مقالات جديدة

مقالات مختارة

  • هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل

    هنالك العديد من الأنواع المتوفرة لنصوص لوريم إيبسوم، ولكن الغالبية تم تعديلها بشكل ما عبر إدخال بعض النوادر أو الكلمات العشوائية إلى النص.

  • هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل

    هنالك العديد من الأنواع المتوفرة لنصوص لوريم إيبسوم، ولكن الغالبية تم تعديلها بشكل ما عبر إدخال بعض النوادر أو الكلمات العشوائية إلى النص.

  • هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل

    هنالك العديد من الأنواع المتوفرة لنصوص لوريم إيبسوم، ولكن الغالبية تم تعديلها بشكل ما عبر إدخال بعض النوادر أو الكلمات العشوائية إلى النص.

  • هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل

    هنالك العديد من الأنواع المتوفرة لنصوص لوريم إيبسوم، ولكن الغالبية تم تعديلها بشكل ما عبر إدخال بعض النوادر أو الكلمات العشوائية إلى النص.

  • هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل

    هنالك العديد من الأنواع المتوفرة لنصوص لوريم إيبسوم، ولكن الغالبية تم تعديلها بشكل ما عبر إدخال بعض النوادر أو الكلمات العشوائية إلى النص.

قاتل من النوع المحترف ZODIAC.


بسم الله الرحمن الرحيم


في الولايات المتحدة الامريكية وتحديدا في ولاية سان فرانسيسكو, ظهرت سلسلة الرسائل المشفرة زودياك ZODIAC احدى اعقد القضايا في التاريخ والتي ارهقت كل المحقيقين في محاولتهم لفك تشفير الرسائل.

ما بين عام 1968 - 1969 وقعت سلسلة جرائم لاشخاص تتراوح اعمارهم ما بين 16 - 29 سنة قام بها شخص اشتهر باسم زودياك السفاح , حيث كان القاتل يقوم بعد كل جريمة قتل بارسل رسالة مشفرة الى الصحف تتضمن تفاصيل عن الجريمة المقبلة وكأنه يتحدى المجتمع "ان اردتم انقاذ الضحية القادمة.. قوموا بفك تشفير الرسالة" وهذا الاسلوب اثار الرعب بين الناس واصبح الامر قضية عامة شارك فيها كل الناس محاولين فك تشفير الرسائل التي تنشر في الصحف بعد كل جريمة لانقاذ انفسهم منه.




أول جريمة قتل نسبت لزودياك كانت "شيري جو بيتس"

بدايته الحقيقية كانت قبل ذلك بثلاث سنوات.. مع شابة جميلة تبلغ من العمر 18 عاماً فقط..
كانت "شيري جو بيتس" تأمل في العودة إلى بيتها بسرعة، لتستطيع تلخيص الكتب التي استعارتها على التو من المكتبة، لذا فقد أصيبت بخيبة أمل كبيرة حين رفضت سيارتها أن تصدر أي دليل على الحياة.. وللأسف وقعت في الخطأ الشهير -والذي كان آخر أخطائها- لقد قبلت مساعدة رجل غريب ليلاً، وهي بعيدة عن بيتها.

ما هي إلا أيام قليلة حتى تم العثور على جثتها، ورغم اعتياد رجال الشرطة على منظر الجثث، فإن أغلبهم لم يتمكن من إيقاف نوبة الغثيان التي اجتاحتهم حين شاهدوا "شيري جو بيتس".. أو ما تبقى منها!!..

بعد شهر كامل من العثور على جثتها ممزقة بأكثر من عشر طعنا وصل إلى الشرطة المحلية خطاب مكتوب بخط اليد، يحوي شرحاً مفصلاً من القاتل عن كيفية القيام بجريمته، ومدى استمتاعه بكل لحظة فيها.
وما زاد الدهشة والرعب ان القاتل ترك رسالة مشفرة فيها مزيج من حرف Z ورقـموفي نهاية الخطاب كتب القاتل :



"لقد كانت جميلة وصغيرة، لكنها الآن ميتة.. وهي لن تكون الأخيرة، وبينما تقرءون هذه الكلمات، سأكون أنا أفكر في الضحية القادمة، والتي سيكون مصيرها أسوأ بكثير!!.. فأرجوكم لا تجعلوا الأمر سهلاً.. حذروا الجميع مني، وانشروا هذا الخطاب على الملأ ليقدروا ما سيواجهونه.. إنني لست مريضاً، إنما أنا مجنون!!.. لذلك يجب أن تصدقوا كل كلمة أخبركم بها...".

بالطبع لم يُفكر أحد في نشر هذا الخطاب الشنيع خوفا من انتشار حالة من الذعر والاشمئزاز بين أهالي (سان فرانسيسكو)، إلا أن الصحف نشرته بعد أيام قليلة مع استنكار شديد لما جاء فيه..
لقد أرسل القاتل بنسخة إلى كل الصحف المحلية مع "رجاء خاص بنشرها"!!..
ودار جدل شديد في الولاية حول مستر (Z) -كما أطلقوا عليه في البداية- إلا أن ذلك لم يستمر لأكثر من بضعة أيام نسي الجميع بعدها كل شيء، وبدأ الهدوء المعتاد يخيم على الأجواء مرة أخرى..
لكن يبدو أن (Z) لم يكتف بكل ما حدث؛ حيث أرسل رسالة إلى والدي الفتاة بعد 6 أشهر، لم تكن فيها سوى كلمات قليلة :

"لقد ماتت "شيري" لأنها كانت يجب أن تموت، وسوف يكون هناك آخرون" ...


جريمة اخرى :

كانت حادثة إطلاق النار على الطالبين بيتي لو جنسن و ديفيد فارادي في 20 ديسمبر 1968، في الطريق المؤدية لبحيرة هيرمان داخل حدود بنيسيا واشتهرت هذه الحادثة باسم هجوم بحيرة هيرمان.
الإثنان كانا في موعدهما الأول و كانت خطتهما أن يحضرا حفل عيد الميلاد بثانوية هوجان و على بعد ثلاث مربعات سكنية من بنزل بيتي. لكن بدل ذلك قاما بزيارة صديق لهما قبل التوقف بمطعم محلي و استخدام طريق هيرمان.


بعد وقت وجيز حوالي الساعة الحادية عشر، امرأة تعيش بالقرب اسمها ستيلا بوجز وجدت جثتيهما.
واتضح فيما بعد ان القاتل كان بالسيارة الثانية حيث خرج منها و توجه نحو سيارة ديفيد، ليقوم بعد ذلك بأمر العشيقين بالخروج من سيارتهما، يرى الطب الشرعي أن بيتي خرجت من السيارة أولا حينما كان ديفيد يهم بالخروج، قام القاتل بإطلاق النار على ديفيد برصاصة واحدة على رأسه، أما بيتي فقد تم قتلها على بعد ثمان و عشرين قدما من السيارة بخمس طلقات على ظهرها، ثم ركب القاتل سيارته وغادر.

الجريمة التالية :

في 4 يوليو 1969، و قبل منتصف الليل بقليل، مايكل رينو و دارلين فيرين توجها إلى متنزه ينابيع الصخرة الزرقاء بالقرب من فاليجو و على بعد أربع أميال من موقع الجريمة السابقة. بينما جلس الإثنان في سيارة دارلين توجهت سيارة ثانية إلى المكان و توقفت بجانبهما و لكن غادرت بسرعة، لتعود بعدها بعشر دقائق و ركنت خلفهما. حيث خرج السائق من سيارته و اقترب من الباب الجانبي للسيارة، حاملا معه مسدس لوجر 9 ملم و مصباحا يدويا، وجه القاتل المصباح اليدوي على عيني الضحيتين قبل إطلاق النار عليهم خمس مرات و أصاب كلتا الضحيتين، و بعض الطلقات اخترقت جسد مايكل لتصيب دارلين. مشى القاتل بعيدا إلا أنه سمع مايكل يئن فرجع و أطلق النار مرتين على الضحيتين ليقود سيارته و يذهب.

في الساعة 12 ظهرا بتاريخ 5 يوليو 1969، اتصل رجل بمديرية الشرطة بمدينة فاليجو و ادعى أنه مسؤول عن الهجوم، كما ادعى أنه مسؤول عن مقتل بيتي لو جنسن و ديفيد فارادي، قامت الشرطة بتتبع مكان الإتصال الذي تم من كابينة هاتف عند محطة غاز، بالقرب من منزل دارلين و على بعد مربعات سكنية قليلة من مديرية الشرطة بفاليجو.
توفيت دارلين فيرين بالمستشفى، أما مايكل رينو فقد نجا من الهجوم على الرغم من أن القاتل أطلق النار على وجهه، عنقه و صدره.

رسائل زودياك وبدء الالغاز الغامضة :
قام الزودياك بإرسال ثلاث رسائل لعدة صحف بفاليجو و سان فرانسيسكو، الرسائل الشبه المتطابقة أرسلها الزودياك ليؤكد على أنه المسؤول عن هجوم بحيرة هيرمانو هجوم منطقة الينابيع الزرقاء، كل رسالة احتوت على 480 رمزا مشفرا ادعى القاتل أنها تحتوي على هويته. 
أيضا طلب القاتل أن يتم طبع الرسائل بالصفحة الأولى لكل جريدة أو أنه سيبدأ طوال الأسبوع بقتل الأشخاص الوحيدين في الليل و سيفعل ذلك مرة أخرى حتى ينتهي الأمر بعشرات القتلى في نهاية الأسبوع. صحيفة كرونيكل نشرت الرسالة بالصفحة الرابعة في اليوم الموالي.

في 7 أغسطس 1969، تم إرسال رسالة أخرى لصحيفة محققوا سان فرانسيسكو مع تحية تقول "أعزائي المحررين هذا الزودياك يتحدث" و كانت تلك المرة الأولى التي يستخدم فيها القاتل هذا الإسم لتعريف نفسه. الرسالة كانت ردا على طلب جاك ستيلز حيث برهن الزودياك على كونه القاتل الحقيقي فقد ضمّن تفاصيل و ملعومات عن الجرائم السابقة لم تكن قد نشرت للعموم، أيضا تضمنت رسالة للشرطة عندما سيقومون بفك شيفرة رسالته قائلا "سيحصلون علي."

في 8 أغسطس 1969، الزوجان دونالد و بيتي هاردن من ساليناس، كاليفورنيا، قاما بفك الحروف المشفرة، و تكون الحروف رسالة بها أخطاء إملائية حيث يدعي القاتل أنه يجمع العبيد من أجل الحياة الآخرة. قال القاتل أنه لن يظهر هويته الحقيقية لأن هذا سيبطئ أو سيوقف جمعه للعبيد.

طبعا تابع زودياك ارسال الكثير من الرسائل المشفرة للصحف ورجال الشرطة والغريب ان من كل هذه الرسائل لم يتم فك تشفير الا رسالة واحدة فقط  وكانت كل رسائله تنتهي بتوقيعه الشبيه بالصليب و دائرة محيطة به :




في 5 أكتوبر 1970، توصلت صحيفة كرونيكل بطاقة بريدية طولها 3-5 إنش موقعة برمز الصليب والدائرة مغطى بالدماء، تمت كتابة الرسالة على البطاقة عن طريق لصق كلمات و أحرف من نسخ سابقة للصحيفة،كما كان بالبطاقة 13 ثقبا ولم يتم فك تشفيرها ابدا و طبعا رسائل زودياك كانت كثير لدرجة يتعذر فيها نشر كل شيء في التدوينة .

المشتبه بهم :
تم الإشتباه في العديد من الأشخاص و اتهم روبرت جرايسميث في كتابه الذي ألفه عن الزودياك شخصا يدعى آرشر آلن، و كان ذلك بناء على دليل ظرفي، حيث أن الآلة الكاتبة التي استخدمت في كتابة الرسالة الموجهة لشرطة مدينة ريفرسايد هي علامة تجارية تابعة لشركة رويال، و نفس نوع آلة الكتابة قد تم العثور عليها في منزل آلن في فبراير 1991، كما أن المشتبه به كان يملك ساعات تحمل اسم زودياك، و قد كان يعمل في مدينة فاليجو و يعيش بالقرب من دارلين فيرين.


ايضا اشتبه بتيد كازينسكي، و المعروف أيضا باسم "The Unabomber" اشتبه به في البداية أن يكون زودياك لكن تم نبذ هذه النظرية لاحقا.


التحقيقات بعد اكثر من 30 سنة :
في 2002، قامت الشركة بسان فرانسيسكو بأخذ عينة من الحمض النووي من لعاب كان على الطوابع التي استخدمها زودياك في رسائله، ثم قامت الشرطة بمقارنته مع الحمض النووي الخاص بآرشر آلن، أيضا تم أخذ عينة من الحمض النووي الخاص بدون تشيني الذي كان أول شخص يقترح أن آلن هو زودياك. تم استبعاد آلن و تشيني لأن النتائج لم تكن مطابقة، أيضا لا يوجد دليل على أن الحمض النووي المأخوذ من الطوابع هو خاص بزودياك نفسه.

في أبريل 2004، و بسبب الضغط الكبير و عدد القضايا فقد تركت مديرية الشرطة بسان فرانسيسكو القضية "غير نشطة"، ثم قامت بفتحها مجددا قبل مارس 2007 أيضا، ما زالت القضية مفتوحة في مقاطعة نابا و مدينة ريفرسايد.
سنة 2007، دينيس كوفمان ادعى أن زوج والدته جايك تيرينس هو زودياك، قدمكوفمان العديد من الأشياء لمكتب التحقيقات الفيدرالي منها قلنسوة مشابهة لتلك التي ارتداها الزودياك وفقا للمصادر الإعلامية، تحليلات الحمض النووي التي أجراها المكتب الفيدرالي اعتبرت غير حاسمة في 2010.ادعى كوفمان لاحقا أنه يملك صور و ملفات حول ضحايا زودياك و ادعى أنها تخص والده، أيضا قام بنشر بعض الصور من تلك الملفات في موقعه الخاص، لكنها كانت ذات جودة منخفضة جدة لدرجة أنه لا يمكن اعتبارها كدليل قاطع.

في 2009، ديبرا بيريز ادعت أن والدها جاي وارد هندريكسون هو زودياك، بيريز كانت قد ادعت سابقا أنها ابنة غير شرعية للرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، لذلك لم يتم أخذ ادعائها بعين الإعتبار.


والى يومنا هذا لم يتم فك تشفير باقي الرسائل او حتى التاكد من هوية زودياك الحقيقية 100% لكنه وبلا شك يظل من اشهر الالغاز التي حصلت في هذا القرن واكثرها غموضا, وقد تم انتاج فيلم "ZODIAC" يروي قصة هذا المجرم.

0 التعليقات لــ "قاتل من النوع المحترف ZODIAC."